فإذا تجاوزت الفكرة جميع المراحل السابقة، فقد حان أوان اتخاذ القرار بالدراسة، ولا ينبغي أن يتخذ القرار بالدراسة قبل ذلك إلا إن كانت الدراسات التي تبحث في الرؤية العامة أو الإمكانية الأولية أو زيادة بلورة الفكرة وليست الدراسة التنفيذية، وعمومًا هذا القرار ليس قرارًا سهلًا، وذلك لعدة أسباب:
1- أنه قرار له تكاليفه، بل تكاليفه الباهظة التي يدفعها من جهده ووقته ومن ماله، وتكاليفه الأكبر في النتائج التي قد يوصل لها، مما يعني قيام مشروع جيد أو قتل مشروع جيد أو ما شابه ذلك.
2- صعوبة اختيار الجهة التي ستقوم بالدراسة، فقد تكون هذه الجهة هي مكتب استشاري خاص بالدراسات وقد تكون خبيرًا في الموضوع وقد يكون صاحب الفكرة نفسه، ولكل واحد من هذه الخيارات ميزاته وعيوبه، وأيًا كان من يقوم بالدراسة فمن المهم أن لا تتم الدراسة بعيدا عن فكر صاحب الفكرة فهو أعرف بها وبما يريده منها.