تحديد عناصر المزيج التسويقي
بالرغم من أن العديد من النشاطات تكون المزيج التسويقي، إلا أن الدارسين بحثوا عن تصنيف يسهل رؤية الغابة بين كل الأشجار ولذا حددوا المزيج التسويقي بنقاط محددة ليسهل دراستها.
فبعد النظر في أن نشاطات المنظمات التي تؤثر على العميل التي اقترح البروفسور نيل بوردن تسميتها المزيج التسويقي، اقترح البروفسور ماكارثي مزيجاً تسويقياً يتكون من أربعة عناصر تبدأ بالحرف s وهي: المنتج a والسعر d والمكان f والترويج g، ثم بدأت اقتراحات بإضافة بعض المكونات الأخرى خاصة في تسويق الخدمات والتسويق الدولي وغيرها.
ثم نادت مجموعة من العلماء إلى تعديل هذا المزيج التسويقي في بعض المجالات فمثلاً: في مجال الخدمات ذكروا ثلاثة أسباب لتكييف المزيج التسويقي للخدمات وتعديله:
1- أن المزيج التسويقي طور أصلاً الشركات الصناعية.
2- وجدت أدلة علمية من الأبحاث بأن الممارسين للتسويق في قطاع الخدمات ذكروا بأن المزيج التسويقي لا يلبي احتياجاتهم بصورة كافية شاملة.
3- عدم كفاية الأبعاد الموجودة في المزيج التسويقي التقليدي لخدمات التسويق.
هذه الانتقادات ركزت على أن تجاهل العناصر الأخرى سيؤثر على نجاح التسويق للخدمات أو فشله كلياً، ولذا أقترح إضافة ثلاثة عناصر للمزيج التسويقي للخدمات، وهي الجمهور أو الناس و البيئة المادية وعملية تقديم الخدمة.
وفي مجال التسويق الدولي مثلاً: اقترح كوتلر مثلاً إضافة عنصرين هما: السياسة والرأي العام.
مما يعني أن المنظمات الخيرية التي يغلب عليها الشبه بالمنظمات الخدمية لا المنظمات الصناعية يُحتاج أن يكون هناك إضافة - لعناصر المزيج التسويقي الأربع - ثلاث نقاط (الناس الأثر المادي العملية) إذا كانت المنظمة محلية وتضاف نقطتان (السياسة الرأي العام) خاصة في المنظمات الخيرية العالمية،وتحديداً في مثل هذا الوقت الذي أصبحت فيه المنظمات الخيرية غير الحكومية هي التي ترسم سياسة العالم مثل منظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر واليونسكو واليونيسيف وغيرها.
وبهذا يصبح المزيج التسويقي هو:
1- المنتج (الخدمة).
2- السعر (التكلفة).
3- التوزيع (المكان).
4- الترويج.
5- الجمهور (الناس).
6- البيئة المادية (الدليل المادي).
7- العملية (عملية تقديم الخدمة).
ويمكن أن يضاف - خاصة إذا كانت المنظمة الخيرية تعمل بشكل دولي عالمي -:
8- السياسة.
9- الرأي العام.