الدراسة المتكاملة خطوة مهمة جداً في تحويل الفكرة لمشروع، إلا أنه للأسف تتجاوز في كثير من المشاريع وعند كثير من الناس، وبغض النظر عن الأسباب الكثيرة والمبررات الأكثر إلا أن الأفكار التي تتجاوز هذه المرحلة بدون الوقوف عليها تفشل في كثير من الأحيان!، تفشل لوجود أخطاء في الفكرة أو لوجود قضايا بيئية لم يتنبه لها أو لمشكلة تسويقية أو قانونية أو إدارية أو فنية أو دعوية أو غير ذلك...
فالعقل البشري المفرد ضعيف في إدراك كل المتغيرات وجميع القضايا ذات العلاقة، هذه المتغيرات قد تفاجئ صاحب المشروع من حيث لا يعلم ولا يحتسب، وعادة ما ننظر للمتغيرات الكثيرة من خلال فرق متخصصة تقوم بالدراسة وتنظر في كل هذه المتغيرات وتقدم جميع الخيارات وتكاليفها ومخاطرها لصاحب الفكرة.
أسباب عدم القيام بالدراسات:
عادة ما يتم تجاوز هذه المرحلة لعدة أسباب ومبررات ومخاوف، منها:
1- هل تستحق الفكرة القيام بدراسة؟.
2- الدراسة مجرد تكاليف إضافية يمكن تجاوزها ولا تضيف جديداً.
3- خوف أن تكون الدراسة لا تشكل فكري وطريقتي وأسلوبي.
4- الدراسات نسخ مكررة من بعضها فرؤية أي دراسة يغني.
5- لا أعرف كيف أقيم الدراسة لمعرفة صوابها فلماذا أقوم بها.
6- لا أعرف كيف أقيم الجهة الأنسب لتقوم بالدراسة.
الطريقة الجيدة للقيام بدراسة:
للقيام بدراسة جيدة تحقق أهدافها وتتجاوز المخاوف السابقة لا بد من مراعاة التالي:
1- القيام بدراسة لا يعني بالضرورة أن تكون كبيرة وموسعة وأحد القضايا المهمة اختيار الدراسة المناسبة للفكرة بشكل جيد، فقد تحتاج ليس لفريق بل لعدة فرق للدراسة وقد تحتاج فقط لتأمل موسع من صاحب الفكرة ومجموعة مشاورات منظمة مرتبة لتحقيق الهدف وقراءات مركزة في مجال الفكرة.
2- قيمة الدراسات غالباً ما يكون بين 1-3 %، فإذا كان مشروع بـ 1.000.000 فتكون تكلفة الدراسة المتوقعة 10000-30000 وهكذا...، هذا المبلغ البسيط مقارنة بتكاليف المشروع يعطي ضماناً على جدية صاحب المشروع في مشروعه، وضمانة أن التنفيذ- إن شاء الله - سيكون بالشكل المطلوب وبدون مفاجآت، فإن وجد بعد ذلك صاحب الفكرة أنه كبير فيحسن التأكد من أنه قام بالخطوات السابقة لهذه المرحلة وأنه مقتنع بفكرته وإرادته تحويلها لمشروع.
3- يجب التأكد من أن الذين سيقومون بالدراسة سيدرسون فكرتك لا أفكارهم هم، ولذا لا بد من أن يكتب صاحب الفكرة فكرته كما تحدثنا سابقاً، كما أنه لا بد أن يكتب محددات للدراسة ومحاورها.
4-و لا بد من معرفة فريق الدراسة والجلوس معه، أو مع من يمثلهم ورؤية خبراتهمالسابقة ومعرفة طريقتهم، ولو أمكن رؤية بعض الدراسات المشابهة وما الإضافة التي ستقدم له حتى لا تكون مجرد نسخة من دراسة سابقة.
5- من أجل التقييم الجيد للدراسة وللجهة المناسبة للقيام بها لا بد من كتابة محددات الدراسة ومحاورها العامة المطلوبة والأهداف التي تحققها ونقاشها مع الفريق، وبهذا يكون لدينا معايير لتقييم الدراسة ولتقييم الفريق الأنسب للقيام بالدراسة.
أنواع الدراسات:
هناك أنواع كثيرة من الدراسات التي قد يحتاجها صاحب الفكرة كلها أو أجزاء منها، على سبيل المثال فقط:
1- دراسة الجدوى.
2- الدراسة التسويقية.
3- الدراسة الفنية.
4- الدراسة المالية أو الاقتصادية
5- الدراسة قانونية.
6- الدراسة الإدارية.
7- الدراسة الدعوية.
انظر الملحق رقم (3)