نحن في هذه المرحلة نريد أن نتأكد مرة أخرى من مناسبة المشروع لنا ومن قدرتنا عليه؛ فهل يمكن التأكد بطريقة عملية بدون التكلف بكامل التكاليف؟، للأسف إن ذلك لا يمكن دائما ولكنه كثيراً ما يكون ممكناً، وميزة تجريب الخطوات الأولية أنه يحقق عدة فوائد:
1) تفهَم المشروع أكثر: لأنه تأكد عملي تنفيذي لا نظري أو فكري، فهو تجريب عملي لكل مهام المشروع ومعايشة لبيئته وعيش فيه، تجعل الشخص يتفهم المشروع وآفاقه بشكل أفضل.
2) تفهَم نفسك ودوافعك أكثر: لأنه يجعلنا نعيش التجربة بشكل متكامل فيتضح لنا تناغمنا مع المشروع، وتناغم المشروع معنا، مما يجعلنا نتفهم دوافعنا بشكل أفضل، وأكثر عملية.
3) تتحمس أكثر: وهو نتيجة لفهمنا للمشروع ولدوافعنا بشكل عملي، فإن لم يتحقق هذا الحماس فربما كان الأفضل أن يلغى المشروع من الآن فلا زالت التكاليف الكبيرة لم تقدم إلى الآن.
4) تتعرف على الصعوبات أكثر: وبالتالي تتجهز لها نفسيًا وعمليًا بشكل أفضل، وفي مرحلة الخطوات الأولية قد يتضح من الصعوبات ما لم يكن في البال، وهذا يعتمد على جودة الدراسة وقوتها.
5) تتعرف على صواب الدراسة أكثر: فبمجرد البدء سيتضح تكامل الدراسة وعمقها وقوتها، أو نقصها وضعفها، أو الجوانب التي تحتاج إلى دراسة وقد أغفلت سابقًا.
6) تجازف أكثر: لأنك بمجرد البدء بهذه الخطوات تكون بدأت في البذل العملي لهذا المشروع، وإن كان مرحلة وسيطة قبل القرار التنفيذي، لكن يستحسن أن لا يبدأ فيه إلا إذا تجاوزت الفكرة جميع ما سبق لأنه يتضمن مجازفة ولا شك.
وعادة ما يمكن تجريب الخطوات الأولية بمثل التالي:
1- العيش في سوق المشروع والحديث عن مشروعك وعن آفاقه فيه.
2- البدء في التصاريح الرسمية خاصة إذا لم تكن مكلفة.
3- الحوار والنقاش مع العملاء ( الزبائن - الموظفين - الخبراء - المزودين )
4- تجهيز الأمور الأولية للمشروع مثل الأوراق الرسمية والشعار والبحث عن مكان المشروع وأوراقه الدعائية.